معهد النيلين للدراسات الانسانية والاقتصادية والقانونية

مركز دراسات حوض النيل

عن القسم

    نشأ مركز دراسات حوض النيل بجامعة النيلين بالسودان في أواخر التسعينات من القرن الماضي تأكيداً علي وحدة قضايا منطقة دول الحوض ، مثل : مشاكل المياه ، اللجوء ، والحراكات السكانية ، الفقر والمجاعات المتكررة ، انتشار الأوبئة والأمراض المشتركة ، وتدني المستويات التعليمية ، والاضطرابات السياسية . ويدعو الي إقامة وحدات دراسات مناطقية بجامعات المنطقة تمهيداً لرابطة جامعات دول الحوض لتمثل نواة لتجمع إقليمي يعني بمعالجة قضايا دول الحوض والنهوض بالتنمية التعاونية بين دوله  استرشادا بحكمة العلماء والأكاديميين ، هذا وقد أجري المركز العديد من البحوث العملية وأصدر مجلة أكاديمية محكمة باسم دراسات حوض النيل .
   تعتبر دراسات حوض النيل من الدراسات المناطقية بالغة الدقة والتعقيد، لاسيما ، وأنها منطقة غنية بالموارد المائية والمعدنية ، ولكنها مليئة  بالصراعات والإنقسامات التي لم تشهد لها قارة إفريقيا مثيل ولا اي من القارات الأخر، مما أفضى لسوء الاستقرار السياسي وانفصال دولتين حديثتين هما إريتريا وجنوب السودان ، وتتشارك دول حوض النيل في أنواع من الأوبئة والأمراض  المنتشرة مثل التهاب الكبد الوبائي، والذئبة الحمراء ، والسرطانات ، وأمراض نقص المناعة، وتتعرض لمخاطر مماثلة من الجفاف والتصحر والفيضانات ، كما ابتليت المنطقة بعدد من المجاعات، وتحتاج المنطقة  لمزيد من الدراسات  والتصميمات الهندسية المقاومة للفيضان بالإضافة للسدود والمحابس المائية. وتعاني المنطقة من  اللجوء والنزوح والانفجار السكاني. ومن ناحية أخرى ترزح المنطقة تحت وطأة الفقر والجهل وسوء المناهج التعليمية. مما يجعل إقامة دراسات مناطقية تخصصية أمر لابد منه . وتنتزع  جامعة النيلين هذه الرسالة من بين الجامعات السودانية على اقل تقدير من مجرد إسمها.
دول الحوض
يعتبر حوض النيل موردا حقيقيا يمد الشعوب التي  تشاطئه بالحياة على إمتداد منابعه وروافده وفروعه.وعليه تستند حياة شعوب في أحد عشر دولة على موارده واستخداماتها المتعددة وهذه الدول حسب الترتيب الأبجدي هي :
  إريتريا
  أوغندا
  إثيوبيا
  السودان
  جمهورية الكونغو الديمقراطية
  جنوب السودان
  بوروندي
  تنزانيا
  رواندا
  كينيا
  مصر
 يوفر حوض النيل لسكانه ثروة سمكية كبيرة بالإضافة إلى اعتباره في كثير من أجزائه موردا سياحيا خاصة في بحيرات البرت وفكتوريا وتانا ، كما أنه وسيلة تنقل وارتحال بين أغلب أجزائه. ويعتبر نهر النيل موردا أساسياً للمياه للزراعة والسقاية خاصة في أجزائه الشمالية  ، حيث يعيش عليه الإنسان وتعيش عليه قطعان وافرة من الحيوانات الأليفة والبرية بالإضافة للحيوانات النهرية.
ويعتبر نهر النيل من أطول أنهار العالم، وقد قامت على ضفتيه حضارات عتيقة وعريقة أسست لوجود الإنسان المتحضر، بل أن اكتشاف أول إنسان مرتبط بالآلة في العالم وجد في دول المنابع،  بينما قامت  في مصبه أعرق الحضارات ، في  البجراوية والعفاض ومروي  وكرمة والحضارة الفرعونية بتعدد أسرها.
أضفى النيل العديد من أوجه التماثل والشبه على مشاطئيه في سبل كسب العيش والبيئة  والبنية النفسية للسكان والقابلايات المرضية، مما جعله متحكماً في انثربولوجيا الإنسان . وتميز إنسانه بعمق  التدين منذ قديم الزمان وتشاركوا في هم مكافحة أنواع الأمراض و تأسيس هندسة المباني والسدود المقاومة للفيضان، ونوع التربة، ووحدة الموارد مما يجعل منه وحدة دراسية لا تصلح للدراسة المناطقية فقط ، وإنما تستوجبها.

الإندوجو
على الرغم  من عدم وجود تجمع إقليمي على نسق الساداك والأكواس يجمع بين  دول حوض النيل، إلا أن هناك  تنظيم أقليمي يضمها يعرف بإسم مجموعة دول حوض النيل ”الإندوجو ” ، تتشارك تقاليد وعادات   متقاربة إلا أنها تتمايز في فرعياتها   ، وبها ديانات  مشتركة أفرزت قيماً وحضارات أسهم النيل في أرسائها ،   ويعيش على ضفتي النيل وفي المناطق التي تقع في حوض حيث المياه الجوفية المساندة أصنافه من البشر  يتشاركون في الأصل ويختلفون حسب الهجرات الخارجية الوافدة ومؤثرات طبغرافيا الارض، بالإشارة إلى ساكنى  الجبال ، وساكنى السهول والوديان . بشر من شتى الأديان : مسلمون ومسيحيون  ويهود ووثنيون ، وبشر من الأقزام وبشر من العمالقة ،  بشر من أصول عربية وبشر من أصول زنجية أو سواحلية .
نهر النيل  نهر واحد ، ولكنه يتكون   من أكثر من ستين مصدرا ،  تتجمع منها  عدة أنهار ، فنهر النيل الذي يهبط علينا من هضبة  الحبشة برافديه الدندر والرهد حيث الأمطار الغزيرة ، ومن بحيرتى: فيكتوريا وألبرت ، وهناك فروع له مثل  نهر » سمليكى « الذى يستمد مياهه من بحيرة ألبرت ، ويسمى فى أجزاء منه » بحر الجبل  . و بحر الغزال « الذى يلتقى   بنهر السوباط «  ثم تلتقى كلها بنهر النيل عند مدينة الخرطوم عندما يلتقى أكبر فرعين لنهر النيل  هما " النيل الأبيض" و" النيل الأزرق" ليكونا معا  نهر النيل  الذى  يعرف بالنيل النوبي حتى  التقاؤه بنهر عطبرة الذي تأتي بعض روافده من مرتفعات إريتريا.
كل ذلك يعظم مصلحة الشعوب المشاطئة لنهر النيل في إنشاء مراكز متعددة لدراسات الحوض تهتم بالدراسات الهيدروكلوجية والزراعية والموارد الطبيعية والحيوانية والأوبئة والأمراض المنتشرة على شواطئه والعادات والتقاليد والديانات والثقافات والحضارات بالإضافة للتاريخ والآثار ونظم الحكم والإتفاقات المنظمة لأنواع التعاون بين أجزائه.
وتعتبر جامعة النيلين هي الجامعة السودانية التي تمثل واسطة العقد  لجامعات دول حوض النيل. والجامعة السودانية الوحيدة ذات العلاقة التاريخية مع القاهرة وجوبا لذا كان لزاما عليها أن تحتضن مركزاً لدراسات حوض النيل تتوزع منه عدة دوائر خاصة بالدراسات المناطقية .
 ونظر إلى أن الجامعات السودانية تتمايز في رسالتها وأهدافها ورؤيتها المستقبلية. فإن الأقرب لجامعة النيلين وقد تسمت بهذا الاسم، أن تضع دراسات الحوض جوهر رسالتها، حيث تركز جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا على الدراسات السودانية وتحصر رسالتها وأهدافها في معاهد وكليات تميز الدراسات السودانية المتخصصة في الهندسة والتكنولوجيا  ، في حين تنصب رسالة جامعة إفريقيا العالمية على الدراسات الإفريقية بميول خاصة نحو الدراسات  والمهن الإسلامية الطبيب  الإفريقية المسلم والمهندس الإفريقي المسلم وغيرهما ، وقد اتخذت جامعة الجزيرة  من ولاية الجزيرة دائرة تميز تنصب عليها دراساتها ورسالتها، ووسط هذا  التخصصية في الرؤية والرسالة،  فإن جامعة النيلين ، وهي التي أخذت على عاتقها تحقيق اللحمة وإذكاء التعاون بين دول حوض النيل وقد جاء هذا التخصيص خامساً من بين تفصيل رسالة الجامعة .

رؤية مركز دراسات حوض النيل :
يسعى المركز ليكون مرجعية للعلوم والمعلومات المرتبطة بحوض النيل وخزانة للافكار الأساسية تمد كل جامعات ومصادر اتخاذ القرار في دول حوض النيل . مما يجعلها قادرة على التنبوء بأحوال وأوضاع حوض النيل في القرن القادم .

رسالة مركز دراسات حوض النيل:
يسعى المركز لتركيز رسالة جامعة النيلين من خلال تصويب مقررات الجامعة المختلفة لواقع حوض النيل ، ويحول البحث العلمي والدراسات المتخصصة في كافة العلوم نحو النظرة التخصصية التطبيقية  النابعة من عبقرية المكان وأحكام البيئة والموجودات  الطبيعية في منطقة  دول حوض النيل وذلك لإعلاء قيم التعاون والتكامل والتساند والتعاضد لمحاربة الجهل والفقر والمرض .
مجالات ومناطق دراسات حوض النيل :
يهدف مركز دراسات حوض النيل لإثراء  البحوث والدراسات  بتقديم دراسات مناطقية تشمل كافة التخصصات التي تجمع دول وأقطار حوض النيل في المجالات المسهمة في ترجيح التعاون والتساند والتعاضد  لإعمار المنطقة وحسن سياستها وحسن إستخدام مواردها ، إنطلاقا من الأنساق المعرفية الآتية :
1-    الموارد الطبيعية والمائية والزراعية .
2-    العادات والتقاليد والثقافات والحضارات والأديان .
3-    قضايا الحكم والسياسة والإستقرار والنزاعات وقوانين الأنهار .
4-    قضايا الهجرة والسكان والموارد البشرية والتنمية الشاملة .
5-    الأوبئة والأمراض ومهددات صحة البيئة والمجتمع والسكان .
6-    الدراسات التاريخية والجغرافية والسكانية .
7-    الدراسات الهندسية المرتبطة بحركة المياه والطاقة .
8-    كما يركز المركز بصفة خاصة على تمكين منسوبيه من مناهج البحث العلمي وأبنية العلم في الأنساق المعرفية المختلفة .
9-    أي دراسات تنبؤية مستقبلية مستمدة من حوض النيل  ومتميزة .
يحتاج الباحثون في الدراسات المناطقية لمنهج الدراسات المتداخلة ، حيث لابد لهم من استصحاب كافة المدخلات أعلاه للوصول لمخرجات متخصصة  ذات نظرة شمولية تتحلى بها كافة الدراسات التي تصوب العلم على منطقة جغرافية بعينها.
الوسائل :
يعتمد المركز في  تحقيق رسالته  على عدة وسائل أهمها:
1-     إجراء الدراسات الميدانية في مختلف العلوم المرتبطة بطبيعة حوض  النيل .
2-     تقديم درجة الدبلوم العالي في الدراسات المناطقية لحوض النيل  بدراسات مناطقية متداخلة.
3-     إفساح المجال للحاصلين على دبلومه لتقديم دراسات الماجستير المتخصصة في فرع من فروع المعرفة مع تطبيقات عابرة في دولتين أو أكثر من دول حوض النيل .
4-     منح زمالة بحاثي منطقة حوض النيل لمن ينشرون عدد متفق عليه من الدراسات المرتكزة على بيئة حوض النيل .
5-    إصدار التقرير الاستراتيجي السنوي لدول حوض النيل الخاص بالأوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية والتنموية والسكانية بمنطقة حوض النيل وعلاقات المنطقة الخارجية .
6-     إجراء ورش العمل والمؤتمرات في المجال.
7-     إصدار المجلات  العلمية المحكمة والنشرات التعريفية .
8-    دورات تدريبية قصيرة .

أجهزة المركز
مجلس إدارة المركز

يتكون مجلس إدارة المركز من عشرة  أعضاء من هيئة التدريس بالجامعات بمنطقة حوض النيل أربعة منهم من جامعة النيلين  بمن فيهم مدير المركز وثلاثة من الجامعات والمراكز السودانية وثلاثة من دول حوض النيل على النحو الآتي .
1-    مدير جامعة النيلين- رئيسا .
2-    مساعد المدير للشؤون الأكاديمية، عضواً.
3-    عميد معهد الدراسات الإنسانية ـ عضوا .
4-    مدير  مركز دراسات حوض النيل ، عضوا ومقررا .
5-    مدير مركز دراسات مناطقية متخصصة في دول الحوض داخل السودان
6-    مدير معهد الدراسات الإفريقية جامعة الخرطوم
7-    مدير مركز دراسات وادي النيل بجامعة وادي النيل  
8-    ممثل معهد  دراسات حوض النيل بمعهد الدراسات الإفريقية، جامعة القاهرة.
9-    ممثل معهد  دراسات حوض النيل جامعة أديس أبابا( بحر دار ).
10-    ممثل معهد دراسات وادي النيل جامعة يوغندا أو جنوب السودان بالتناوب
مهام مجلس الإدارة ،
-    تكون من بين مهام مجلس إدارة مركز دراسات حوض النيل وضع رؤية المركز ورسالته وأهدافه ووسائله
-    إجازة خطة المركز الاستراتيجية ومشروعاته ورفعها لأجهزة الجامعة.
-    وضع سياسات الدراسات والبحوث المتعلقة بالمنطقة  .
-    إجازة ميزانية المركز السنوية.
-    تعيين مدير المركز عند إنتهاء فترة تكليفه أو خلالها.
هيكل المركز
1-    مدير المركز ومعاونيه
2-    منسق  دائرة الدراسات الطبيعية والمائية والزراعية. .
3-     منسق دائرة الدراسة الاجتماعية والأنثربولوجية
4-    منسق دائرة الدراسات السياسية والقانونية
5-    منسق  دائرة الدراسات الهجرة والسكان والتنمية .
6-    منسق دائرة الدراسات الطبية والصحية .
7-    منسق دائرة الدراسات الهيدروكلوجية وهندسة السدود
8-    منسق  دائرة الدراسات الجغرافية والتاريخية.
9-    منسق التقرير الاستراتيجي السنوي
10-    مسجل المركز.
الكوادر الوسيطة :
1-    السكرتارية التنفيذية .
2-    هيئة تحرير المجلة.
3-    منسق الورش والمؤتمرات.
4-    منسق زمالة الباحثين.
5-    منسق الدراسات العليا.

 

معلومات الإتصال

رقم الهاتف

رقم الهاتف غير متاح

البريد الإلكتروني

البريد الإلكتروني غير متاح

الأهداف

المعلومات غير متوفرة حالياً