يقول الدكتور الجميل الأستاذ الصحفي / احمد أمين في (فيض الخاطر ) ليس المبتسمون للحياة اسعد حالاً لأنفسهم فقط بل هم اقدر على العمل وأكثر احتمالا للمسؤولية وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس .
إذن سادتي لو خيرنا بين مال كثير أو منصب خطير وبين نفس راضية باسمه لاخترنا الثانية فليس للمال قيمة مع العبوس وليس للمنصب معنى مع انقباض النفس وما جمال الإنسان اذا كان عبوساً والحياة معه جحيما لايطاق ؟ ولا يرى الجمال من عبست نفسه ولا يرى الحقيقة من تدنس قلبه فكل إنسان يرى الدنيا من خلال عمله وفكره فإذا كان قلبه طيبا ودواخله طاهرة ونقيه كان منظاره نقيا فيرى الدنيا جميلة كما خلقت و إلا اسودت الأشياء من حوله .
لماذا أحبتي نصنع من كل شئ شقاء وبمقدورنا ان نصنع السعادة ، فنجد المرأة (ست البيت) التي لا تقع عينها إلا على الخطأ كثيرة الهياج والسباب لأتفه الأسباب وهنالك الرجل الذي يسقط كل مشكلات عمله والقضايا التي تواجهه في حياته على أهل بيته ويجعل حياتهم مليئة بالكآبة واليأس والضجر ، هذا النوع من البشر لايجد الفرح سبيلا إلى دواخلهم وتخلو حياتهم من النعمة والخير والأمل .
أحبتي دعونا نرى بعضنا بمنظار الخير وإن لا نجهد أنفسنا بالبحث عن عيوب الآخرين .. دعونا نتلمس الخطى نحو طريق الحب والسماح بقلوب مملؤه بالخير والإنسانية ومفعمة بالثقة بالنفس بعيداً عن الغرور والكبر الزائف بل بابتسامه صادقة وطلاقة وجه وانشراح صدر .
احلي الكلام :
يقول إيليا أبو ماضي :
قال : (السماء كئيبة !) وتجهما .
قلت : إبتسم يكفى التجهم في السماء .
قال:البشاشة ليس تسعد كائنا .
يأتي إلي الدنيا ويذهب مرغما .
قلت : ابتسم مادام بينك والردى
شبر فانك بعد لن تتبسما.
(( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ))